بحث

ما هو الفرق بين النظام الدراسي بين بريطانيا وأمريكا؟

difference-between-us-and-uk-education-systems

شارك

الدراسة في الخارج بصفة عامة أفضل تجربة ثريَّة للطالب الجامعي، حيث تمنحه فُرصاً هائلة لا تتوفر له إذا ما أتم دراسته في موطنه؛ فالحصول على إحدى الدرجات العلمية من أفضل الجامعات العالمية العريقة يعني التَّعرُّف على معالم بلاد جديدة وإتاحة فُرصة هائلة لتجربة أنماط مُختلفة من نظام التعليم الأكاديمي المتميز في المجال الذي ترغب في التخصص فيه واكتساب ثقافات جديدة ومتنوعة، فضلًا عن مُمارسة اللغة الأجنبية بشكل علمي وعملي والتعرف على أنشطة ومهارات جديدة وتنمية قُدراتك الشخصية واكتساب خبرات علمية وعملية وحياتية، ولا ننسى كذلك السبب الأكثر أهمية، والذي يتمثَّل في الحصول على فرص وظيفية أكثر رُقيّاً وأن الحاصل على شهادات مُعتمدة من جامعات عالمية هو مرغوبٌ فيه من قبَل أصحاب العمل.

ولكن الحيرة قد تتملك كثيرين حول أيهما أفضل من حيث المميزات هل هو التعليم في أمريكا أم التعليم في بريطانيا، حيث نجد أنهما يشتركان في خصائص كثيرة كنظام التعليم المتميز ووجود أفضل الجامعات المصنفة كأفضل الجامعات العالمية، وتُعَدُّ المنافسة بين البلدين في مجال التعليم الأكاديمي منافسة قوية، حيث يتمتعان بنسبة استقطاب عالية للطلاب الدوليين، وهنا يُمكنك التعرف على جميع الفروق فيما بينهما من خلال السطور التالية، حيث البداية مع تكاليف الدراسة في كل منهما، الأمر الذي يضعه الطلاب ضمن اعتباراتهم أثناء التخطيط لإتمام دراستهم في الخارج والحقيقة أن تكاليف الدراسة بالنسبة للتعليم في أمريكا وبريطانيا تُعَدُّ مرتفعة مقارنة بالتعليم في الدول الأخرى، ولكن بريطانيا تُعَدُّ أقل من حيث تكلفة الدراسة الجامعية مقارنة بأمريكا، والسبب في ذلك يعود إلى تحديد الحكومة البريطانية للحد الأقصى لتكاليف الدراسة، والذي يقدر بنحو 20,000 جنيه إسترليني بالنسبة للطلاب الدوليين، ولكل جامعة الحرية في تحديد مصاريفها الدراسية شرط ألا تزيد على هذا الحد، أما بالنسبة لتكاليف التعليم في أمريكا فليس هناك حد أقصى لها، وللجامعة كامل الحرية في تحديد مصاريفها الدراسية التي تختلف من جامعة إلى أخرى، والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى 50000 دولار أمريكي، وفي مقابل ذلك تشترك الدولتان في تقديم الدعم المادي للطلاب على هيئة قروض طلابية ومنح دراسية مجانية وغير ذلك بهدف تحفيزهم على إتمام دراستهم.

أما بالنسبة للإقامة في كل من بريطانيا وأمريكا، فكلتا الدولتين توفران خيارات متنوعة لطلابهما من حيث توفير أماكن مناسبة للإقامة داخل السكن الجامعي أو السكن في شقق خاصَّة أو السكن في ضيافة عائلات وكل من هذه الخيارات لها مقابل مادي مُختلف، أما الفرق بينهما فيُكمن في اختلافات بسيطة بالنسبة للسكن الجامعي تتمثَّل في إمكانية توفير خدمات مثل تقديم الوجبات الغذائية وخدمات التنظيف والصيانة.. إلخ.

نظام التعليم في كل من الجامعات الأمريكية والبريطانية

عند التقديم للحصول على قبول في إحدى الجامعات الأمريكية أو البريطانية فإنه يُشترط لكليهما الحصول على شهادة الثانوية العامة أو ما يُعادلها واجتياز اختبارات الآيلتس أو التوفل بدرجات مناسبة وفقاً لشروط كل جامعة وحسب تخصصها، إضافة إلى أن بعض الجامعات تشترط اجتياز أنواع مُختلفة من اختبارات القدرات التخصصية والمقابلات الشخصية.

ويختلف نظام التعليم في أمريكا عن بريطانيا في كثير من البنود، فبصفة عامة تُعَدُّ المدة الدراسية في بريطانيا قصيرة مقارنة بأمريكا، فعلى سبيل المثال يُمكن إتمام درجة البكالوريوس في بريطانيا بعد 3 سنوات، بينما تستمر لمدة أربع سنوات في أمريكا ودرجة الدكتوراه يُمكن الحصول عليها من الجامعات البريطانية بعد 3 سنوات، بينما نظام التعليم في أمريكا يُحتِّم على الطالب دراسة من 5 إلى 7 سنوات قبل الحصول على درجة الدكتوراه، وهذا يعود إلى طبيعة البرامج الدراسية والتخصصات في كلتا الدولتين، حيث تتميَّز الجامعات في بريطانيا بأنها تقدم برامج أكثر دقة وتخصصاً، بينما تتميَّز برامج الجامعات في أمريكا بالتوسع والمرونة.

وبالنسبة للعام الدراسي فإنه يكون أطول في نظام التعليم في بريطانيا ، حيث تمتد من شهر سبتمبر إلى يونيو، بينما تبدأ في الجامعات الأمريكية من أغسطس إلى يونيو مع حصول الطلاب على إجازة نصف العام تُقارب الشهر، وهناك بعض الاختلافات الخاصَّة بنظام التعليم في كل من أمريكا وبريطانيا تتمثَّل في أن طبيعة التعلم في أمريكا تعتمد على ما يُقدِّمه الطالب من تكليفات، وبناءً على ذلك يتم تقييم درجاته وفقاً لما يُقدِّمه على مدار العام الدراسي مع اجتيازه لاختبارات نهاية العام، وعلى النقيض من ذلك فإن الجامعات البريطانية تُلقي مسؤولية التعليم كاملة على الطالب ويتم تقييم درجاته بناءً على الامتحانات النهائية في آخر العام فقط.

فُرص العمل التي تُتيحها أنظمة التعليم في أمريكا وبريطانيا

قبل اختيار البيئة المناسبة للدراسة في الخارج، فإن من أهم ما يشغل بال الطلاب هو أيُّ أنظمة التعليم التي تُتيح فُرصاً جيدة للعمل؟ سواء أثناء الدراسة للتخفيف من تكاليفها أو بعد التخرج، وتضع الجامعات البريطانية والأمريكية قوانين محددة لتنظيم ساعات العمل أثناء الدراسة، وهناك أنواع من الفيزا الخاصَّة بالطلاب، والتي تسمح له بالعمل أثناء دراسته بصورة رسمية في بريطانيا، حيث يسمح للطلاب أثناء دراستهم بالعمل لمدة 20 ساعة أسبوعيًّا، وبالعمل بدوام كلي أثناء العطلات، وما يميز نظام التعليم في أمريكا أنه يوجد بمؤسساتها التعليمية قسم خاص يُساعد الطلاب على إيجاد فُرص عمل لهم.

هذه هي أهم الفروق بين نظام التعليم في بريطانيا وأمريكا، وعلى الدارس اختيار ما يُناسبهُ في كلتا الدولتين لتحقيق أحلامه وطموحاته.

هل تبحث عن قبولات دراسية بالخارج؟

تواصل مع احد المستشارين التعليميين في يوستدي عبر النموذج التالي مجاناً

same as mobile number
بادخال بياناتك فإنك توافق على الشروط وسياسة الخصوصية لموقع يوستدي

مقالات قد تهمك