بحث

المهارات الرقمية والتعليم القاعدي: لماذا أصبحت Digital Literacy رابع أسس التعلم؟

digital-literacy-and-basic-education

شارك

لم تعد digital literacy أو محو الأمية الرقمية مجرد مهارة تكميلية، بل أصبحت ركيزةً أساسية للانخراط في عالمنا المعاصر التي تحكمه التكنولوجيا.

تشمل المهارات الرقمية مجموعةً شاملة من الكفاءات المتمثلة في القدرة على تشغيل الأجهزة أو التطبيقات، والبحث عن المعلومات وتقييمها وإنشاء محتوى ذي قيمة، والتواصل بفعالية عبر المنصات المختلفة، مع الحفاظ على الأمان الرقمي في كل خطوة.

وتعليم هذه المهارات في وقت مبكر هو استثمار ضروري في مستقبل الأطفال، للأسباب التالية:

  • 1. الاستجابة للواقع المعاصر.
  • 2. تحويل الفضول الفطري إلى استخدام واع وآمن، بدلًا من التعلم العشوائي المحفوف بالمخاطر.
  • 3. بناء الثقة والقدرة على التكيف لخلق مبتكرين وليس مجرد مستهلكين.
  • 4. أن المهارات الرقمية تعد ركيزةً حاسمة للتفوق في الدراسة وسوق العمل القائم على المعرفة.
  • 5. توفير حماية من المخاطر الإلكترونية وغرس سلوك رقمي مسؤول.

لماذا أصبحت Digital Literacy رابع أسس التعلم 

أصبح محو الأمية الرقمية "digital literacy" الركيزة الرابعة لـ التعليم الأساسي إلى جانب القراءة والكتابة والحساب، لأنها المهارة الأساسية التي تتيح للفرد التواجد والمشاركة الفعالة في العالم الحديث.

لقد تحول المجتمع إلى الفضاء الرقمي في كل مناحي الحياة، من التعليم والتواصل إلى العمل والخدمات اليومية، ولم يعد الأمر متعلقًا فقط بمعرفة كيفية تشغيل الأجهزة، بل بالقدرة على البحث عن المعلومات الموثوقة وحماية البيانات الشخصية من الاختراق، وإنشاء محتوى ذي قيمة.

وبدون هذه المهارات، يصبح الفرد معزولًا ومتخلفًا عن ركب التطور، وعرضة للمخاطر والاستغلال. 

لذا فإن محو الأمية الرقمية هو البوابة التي لا غنى عنها للوصول إلى المعرفة وتطوير المهارات الأخرى، وضمان النجاح الأكاديمي والمهني في اقتصاد يقوم بشكل شبه كلي على التكنولوجيا والمعرفة الرقمية. 

فوائد إتقان المهارات الرقمية للطلاب في العصر الحديث

في ظل التقدم التكنولوجي الذي يتطور يومًا بعد يوم، أصبح إتقان المهارات الرقمية جزءًا لا يتجزأ من التعليم الأساسي، وأساسًا لنجاح الطالب في مختلف التخصصات الجامعية، وتتمثل فوائده فيما يلي:

1. تحسين جودة التعلم 

تتيح الأدوات الرقمية فرصًا لا محدودة للوصول إلى المعلومات والالتحاق بالمساقات العالمية، واستيعاب المفاهيم المعقدة عبر الوسائط المتعددة والتطبيقات التفاعلية، الأمر الذي يعزز الفهم ويحفز الإبداع.

2. تعزيز مهارات التفكير النقدي

حيث يتعلم الطالب كيفية البحث وتقييم مصداقية المعلومات على الإنترنت، وتمييز الحقائق من الآراء والمحتوى الزائف، وبالتالي يبني عقلية تحليلية قادرة على حل المشكلات.

3. تنمية المسؤولية والأمان الرقمي

يكتسب الطالب المعرفة اللازمة لحماية خصوصيته وبياناته الشخصية، ويتعلم أخلاقيات التعامل على الإنترنت، بما في ذلك مواجهة التنمر الإلكتروني وحماية نفسه من المخاطر الرقمية.

4. الاستعداد لمستقبل العمل

تعد المهارات الرقمية مطلبًا أساسيًّا في معظم الوظائف الحديثة والمستقبلية، حيث تفتح للطالب -أيًّا كانت التخصصات الجامعية التي يختارها- آفاقًا واسعة في مجالات مثل البرمجة، تحليل البيانات، التسويق الرقمي، والذكاء الاصطناعي..الخ.

5. تعزيز التعاون والتواصل

تمكن المنصات والتطبيقات الرقمية الطلاب من العمل بفعالية ضمن فرق عن بعد، ومشاركة أفكاره بطرق مبتكرة، وتطوير مهارات العرض والتواصل التي هي أساس النجاح في أي مجال.

التحديات التي يواجهها الطلاب في اكتساب المهارات الرقمية

ذكرنا أن اكتساب المهارات الرقمية جزء لا يتجزأ من التعليم الأساسي، لذا يقع على عاتق المؤسسات التعليمة دمج هذه المهارات بشكل عملي وآمن في المناهج منذ المراحل الأولى، وتمكين المعلمين بأدوات التدريب اللازمة.

ومع ذلك، هناك مجموعة من التحديات التي قد يواجهها الطلاب في اكتساب هذه المهارات، ومنها:

  1. 1. عدم تكافؤ فرص الوصول إلى الأجهزة الحديثة والاتصال السريع والمستقر بشبكة الإنترنت، خاصةً في المناطق الريفية أو للأسر محدودة الدخل.
  2. 2. غياب المناهج المطورة التي تركز على المهارات الرقمية بشكل عملي، مع نقص المعلمين المؤهلين لتدريس هذه المهارات بشكل فعال.
  3. 3. التعرض المستمر لمخاطر مثل الاختراق، والتنمر الإلكتروني والمحتوى غير المناسب وانتهاك الخصوصية.
  4. 4. صعوبة تمييز المصادر الموثوقة وسط كم هائل من المعلومات المضللة والمحتوى الزائف على الإنترنت.
  5. 5. صعوبة التركيز على التعلم الفعال بسبب إغراءات وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية.
  6. 6. التكلفة المرتفعة لشراء الأجهزة الحديثة والبرامج التطبيقات المدفوعة، والتي قد تكون عائقًا أمام الكثير من الطلاب.
  7. 7. الشعور بالإرهاق بسبب الكم الهائل من المعلومات والمسؤوليات الرقمية الجديدة، مع ضغط مواكبة التطورات السريعة. 

أبرز المهارات الرقمية التي يجب تعلمها

هناك الكثير من المهارات الرقمية التي يجب تعلمها سواء من خلال الالتحاق بإحدى التخصصات الجامعية ذات الصلة، أو الدورات القصيرة المتخصصة في هذا المجال، ومن بين هذه المهارات:

1. أمن المعلومات، ويتضمن فهم مبادئ حماية البيانات والخصوصية وإدارة كلمات المرور القوية واستخدام المصادقة متعددة العوامل، والقدرة على اكتشاف ومكافحة هجمات التصيد الاحتيالي، والبرمجيات الخبيثة، وتطبيق إجراءات الأمان الأساسية على الأجهزة الشخصية والحسابات على الإنترنت.

2. تحليل البيانات، وهو القدرة على جمع البيانات الخام من مصادر متنوعة، ثم تنظيفها وتنظيمها وتحويلها إلى رسوم بيانية وتقارير واضحة لاستخلاص رؤى قابلة للتنفيذ واتخاذ قرارات مدعومة بالمعلومات.

3. استخدام الذكاء الاصطناعي، وإتقان التفاعل مع الأدوات مثل ChatGPT عبر صياغة أوامر دقيقة "Prompt Engineering" لتعزيز الإنتاجية والإبداع.

الجامعات التي تركّز على Digital Literacy عبر YouStudy

بدأت العديد من الجامعات حول العالم تولي اهتمامًا متزايدًا بـ digital literacy وتسعى لدمجها في مناهجها الدراسية والدورات القصيرة التي تقدمها للطلاب، ومنها على سبيل المثال:

  1. 1. جامعة ولاية أريزونا.
  2. 2. جامعات شمال داكوتا.
  3. 3. نظام الكليات المجتمعية والتقنية في كنتاكي.
  4. 4. جامعة إنديانا ويسليان.

تواصل الآن مع YouStudy للتعرف على تفاصيل برامج digital literacy في هذه الجامعات، ومساعدتك على الالتحاق بها. 

هل تبحث عن قبولات دراسية بالخارج؟

تواصل مع احد المستشارين التعليميين في يوستدي عبر النموذج التالي مجاناً

بادخال بياناتك فإنك توافق على الشروط وسياسة الخصوصية لموقع يوستدي

مقالات قد تهمك