بحث

الدعم النفسي للطلاب الدوليين (Mental Health) أثناء الدراسة في الخارج

mental-health-support-for-international-students-while-studying-abroad

شارك

برزت مشكلة تلبية mental health abroad "الاحتياجات الصحية النفسية والعقلية للطلاب الدوليين" في السنوات الأخيرة، وأصبحت ضمن القضايا التي تستحق الاهتمام.

يواجه هؤلاء الطلاب تحديات فريدة، أهمها التأقلم مع بيئة جديدة والحواجز اللغوية، والصعوبات النفسية والاجتماعية والمالية، الأمر الذي يعرضهم للشعور بالمزيد من الوحدة والضغط النفسي.

لذا، نهدف في هذا المقال إلى استكشاف أهمية دعم الطلاب الدوليين، وأهم العوامل التي تسبب ضغوطًا نفسية أثناء الدراسة في الخارج، وبعض الأمثلة على خدمات الدعم النفسي المقدمة في بعض الجامعات الدولية. 

لماذا الصحة النفسية أساسية للطلاب الدوليين؟

الاهتمام بالصحة النفسية للطلاب الدوليين هو أمر ضروري لأنها:

  1. 1. تمنحهم المرونة والتأقلم اللازمين لتخطي صدمة الثقافة والاغتراب والاستفادة منها بدلًا من الانطواء أو الاكتئاب.
  2. 2. تمثل خط الدفاع الأول للتعامل مع المشاعر السلبية في وقت يكون فيه الطالب بعيدًا عن عائلته وأصدقائه المقربين.
  3. 3. تمكنهم من إدارة الضغوط المتعددة بما في ذلك الضغوط الأكاديمية وضغوط الحياة في بلد غريب.
  4. 4. تساعدهم على الاستقرار النفسي، وبالتالي القدرة على التحصيل العلمي والتفوق في المجال الأكاديمي.
  5. 5. تساعدهم على الانفتاح على الآخرين وتكوين صداقات جديدة وبناء شبكة دعم بديلة والمشاركة في المجتمع الجديد. 

العوامل التي تسبب ضغوطًا نفسية أثناء الدراسة في الخارج 

هناك العديد من العوامل التي قد تسبب ضغوطًا نفسية لبعض الطلاب الدوليين أثناء الدراسة في الخارج، أهمها:

  1. 1. الصدمة الثقافية، الناتجة عن مواجهة عادات وتقاليد وأسلوب حياة جديد، وهي سبب رئيسي للشعور بعدم الاستقرار والاكتئاب والقلق لدى الطلاب الدوليين.
  2. 2. البعد الطويل عن الدعم العائلي والاجتماعي المألوف يولد شعورًا قويًّا بالحنين والحزن، ويؤثر سلبًا على تركيز الطالب وحماسه للدراسة.
  3. 3. تقلبات الطقس القاسية أو غير المألوفة قد تحبس الطالب داخل المنزل، وتعزز شعوره بالعزلة والاكتئاب.
  4. 4. العجز عن التعبير بطلاقة أو فهم المحتوى المعقد بلغة أجنبية يولد إحباطًا أكاديميًّا واجتماعيًّا عميقًا، ويعزل الطالب عن محيطه.
  5. 5. تتحول توقعات الأسرة العالية في النجاح إلى عبء ثقيل يزيد من خوف الطالب من الفشل، مما يهدده بالخجل وفقدان الدعم إذا لم يحقق النتائج المرجوة.
  6. 6. شعور الطالب بالعجز والذنب لبعده عن أسرته أثناء الأزمات، مما يولد صراعًا داخليًّا حادًّا بين الالتزام بالدراسة والرغبة في تقديم الدعم، مع شعور مستمر بالقلق.
  7. 7. التعرض المستمر للضغوط يزيد من خطر إصابة الطلاب الدوليين بأمراض نفسية كالقلق والاكتئاب. 

طرق المحافظة على الصحة النفسية للطلاب الدوليين mental health abroad 

يمكن دعم الطلاب الدوليين والمحافظة على صحتهم النفسية والعقلية لمساعدتهم على التأقلم في الجامعة والتفوق الأكاديمي، وذلك من خلال:

  1. 1. تقديم استشارات نفسية بلغات متعددة مع مراعاة الفروق الثقافية، وضمان السرية والتكلفة المناسبة.
  2. 2. إنشاء برامج التوجيه والإرشاد، وربط الطلاب الجدد بطلاب قدماء أو أعضاء هيئة تدريس من خلفيات مماثلة لتقديم الدعم العملي والعاطفي.
  3. 3. تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية واجتماعية بشكل منتظم لمساعدة الطلاب على تكوين صداقات والشعور بالانتماء.
  4. 4. تقديم ورش عمل لتحسين المهارات الدراسية واللغوية وتوفير مراكز مساعدة في الكتابة الأكاديمية. 
  5. 5. توفير معلومات واضحة وشاملة عن الحياة الجامعية والخدمات المتاحة بلغة مفهومة وسهلة.
  6. 6. تشجيع إنشاء نوادي أو مجموعات للطلاب الدوليين لتقاسم الخبرات والدعم المتبادل.
  7. 7. زيادة وعي المحاضرين والموظفين بالتحديات التي يواجهها الطلاب الدوليون وكيفية دعمهم بشكل أفضل.

خدمات الدعم النفسي المقدمة في بعض الجامعات بالخارج

تقدم بعض الجامعات في الخارج خدمات متنوعة تهدف إلى مساعدة الطلاب الدوليين على التأقلم على الحياة الجامعية، ومن أمثلتها:

  1. 1. خدمات الاستشارة النفسية داخل الحرم الجامعي.
  2. 2. خدمة خطوط المساعدة الطارئة على مدار الساعة "Hotlines".
  3. 3. ورش العمل وبرامج التوعية.
  4. 4. مجموعات الدعم الأقران. 

هذه الخدمات وغيرها تعد أمرًا حيويًّا لمساعدة الطلاب على التكيف مع الحياة الجامعية والنجاح في رحلتهم الأكاديمية، ولكي تكون هذه الخدمات ناجحة، يجب أن تتوفر فيها عدة أمور رئيسية، أهمها: سهولة الوصول والتعاون والتنسيق بين الأخصائيين النفسيين والمدرسين وكل أقسام الدعم في الجامعة لضمان حصول الطالب على المساعدة الشاملة والمتكاملة.

أيضًا، لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، لذا يجب تقديم أنواع مختلفة من الدعم مثل: الجلسات الفردية أو الاستشارات الجماعية مع طلاب من خلفيات متشابهة، بالإضافة إلى الدعم المهني وتقديم المشورة للعائلات المرافقة لتلبية الاحتياجات المتنوعة لكل طالب.

ومع ذلك، قد تواجه خدمات دعم الطلاب الدوليين بعض التحديات المتمثلة في ضعف الإقبال عليها، أو أن الطالب قد يعتقد أن مقدم الخدمة لا يفهم خلفيته الثقافية أو أن الخدمة لا تتوافق مع قيمه.

كيف يساعد YouStudy الطلاب في اختيار جامعات تهتم بالصحة النفسية؟

لقد أدركت من قراءة السطور السابقة أهمية الحصول على الدعم النفسي mental health abroad لـ التأقلم في الجامعة، وبناءً على ذلك تضع ضمن معايير اختيارك للجامعة التي ترغب في الالتحاق بها أن تكون ضمن الجامعات التي تهتم بهذا الشأن.

يدرك YouStudy أهمية ذلك جيدًا، وأن الدراسة في الخارج لا تقتصر على التميز الأكاديمي فقط، بل تتضمن رفاهيتك النفسية والعاطفية.

لذا، يساعدك فريق عمله على اختيار الجامعات التي تضع mental health abroad ضمن أولوياتها، من خلال إجراء تقييم شامل لخدمات الدعم النفسي في الجامعات، وتوجيه الطلاب نحو الجامعات ذات البيئة الداعمة، مع توفير معلومات شفافة وسهلة الوصول وتقديم الدعم الشامل خلال عملية التقديم وما بعد القبول.

هل تبحث عن قبولات دراسية بالخارج؟

تواصل مع احد المستشارين التعليميين في يوستدي عبر النموذج التالي مجاناً

بادخال بياناتك فإنك توافق على الشروط وسياسة الخصوصية لموقع يوستدي

مقالات قد تهمك