هل سبق و أن تساءلت يوما لماذا لا زلت تتذكر إعلانا منذ طفولتك و لكن لا تتذكر ما شاهدته من إعلانات بالأمس؟ أو ربما تكون في السوبرماركت و تساءلت لماذا الرسوم الكرتونية على مسحوق الحبوب تتجه وجوهها نحو الأسفل؟ إذا كنت كذلك, فإنه من المحتمل أن تكون مهتما بعلم نفس المستهلك. إن برنامج علم نفس المستهلك هو برنامج تخصصي يقوم بدراسة كيف تؤثر المشاعر و المعتقدات و التصورات على الطريقة التي يتم بواسطتها شراء المنتجات و السلع من قبل المستهلكين.
هذا البرنامج المبتكر و الرائع يستخدم تصورات علم النفس و البحوث و يقوم بتطبيقها على المشاكل التي تواجه المسوقين و مساعدتهم في اتخاذ قرارات شراء أفضل. فعلى سبيل المثال إذا قامت فرقة ما بتطوير إعلان جديد, إنه من الضروري أن تجذب انتباه المستهلك. و لا يجب أن تلفت الانتباه فحسب, ولكن المسوقين يتعلمون أيضا الرسالة المستهدفة, ولذلك فإن علماء النفس يساعدون في تحقيق ذلك. على مدى مئات السنين عمل علماء النفس على دراسة المفاهيم المتعلقة ب: الاهتمام و الإدراك و التعلم و صنع القرار و التحفيز, وكل ذلك على سبيل المثال لا الحصر. وفي حين تم دراسة كل ذلك في نظام مخبري, فإن أهمية التسويق تبدو جلية هنا. لقد تمكن علماء النفس من تطوير الإعلانات التي أصبحت أكثر فعالية في جذب الانتباه و من السهل تذكرها وذلك من خلال تطبيق المبادئ الناتجة عن تعلم علم النفس و عن معرفتنا في كيفية عمل النظام البصري.